التعاون في خدمة القضايا المشتركة نحن إذا كنا أبناء مجتمع واحد، وتهمنا خدمة مجتمعنا، فعلينا أن نتعاون في خدمة المجتمع. لماذا تحطّمني وأحطمك؟ لماذا تعرقل طريقي وأعرقل طريقك؟ لماذا تشوّه سمعتي واشوه سمعتك؟ نحن من مجتمع واحد، أي قوة تنشأ هي قوة لنا جميعاً، وأي نشاط هو لصالح الجميع. فالمهم أن يكون هناك تعاون وتواصل بين مختلف التيارات.
في الماضي كان مجتمعنا راكداً لا يوجد فيه تيارات ولا توجهات وليست فيه أفكار جديدة، ولا قيادات شابه.
أما الآن -والحمد لله- تطور الوضع في مجتمعنا على المستوى الديني والأدبي والاقتصادي والتجاري وعلى مختلف الأصعدة والميادين، وهذا تطور جيد.
والمهم هنا أن نتجه نحو التنافس الإيجابي حتى نخدم مجتمعنا، وعلينا أن نتعاون إيجابيا لا أن نتصارع صراعاً سلبياً نهدد به وحدة المجتمع.
وفي بعض الأحيان يحصل صراع على قضايا محدودة، . علينا أن لا ننشغل بالصراعات، وإنما نتجه باتجاه فتح أطر جديدة للعمل، والاتجاه نحو قضايا أرحب وأوسع دون الانغلاق في قضايا ضيقة ومحدودة.
هذا هو التنافس الإيجابي الذي نبغي أن نهتم ونتعاون من أجل تعميق جذوره في المجتمع.
وأخيراً علينا أ، نبذل الجهد في نشر ثقافة التنافس الايجابي، وعلى الواعين من المجتمع تحمل المسؤولية سواءً العلماء أو المثقفين.
ومن المؤسف أن تكون هناك حالة من التفرج على المشاكل التي تحصل بين الفئات والجماعات، وهذا أمرٌ خاطئ، فالإسلام يدفعنا باتجاه الإصلاح، يقول رسول الله
: «إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام»
[12] .
فمن الضروري أن نتوجه لإصلاح ذات البين، ونشر ثقافة التنافس الايجابي وأن نخلق بيئة في مجتمعنا تتسع للجميع وتذكي التنافس الايجابي لصالح الجميع وعلى مختلف الأصعدة.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمدٍ وآله الطاهرين.
منقول للفائدة