أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم الاثنين أنّ ثلاثة من أعضاء منتخب العراق الأولمبي ومساعد مدربهم، غادروا البعثة أثناء وجودها في أستراليا وطالبوا باللجوء السياسي من سلطات كانبيرا.
ونقلت أسوشيتد برس عن أمين السرّ العام للاتحاد طارق أحمد قوله إنّ الاشخاص الأربعة، اختفوا قبل ساعات من رحلة العودة من أستراليا بعد أن خسر المنتخب العراقي أمام نظيره المحلي بهدفين دون مقابل ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة كرة القدم في الألعاب الأولمبية بالصين العام المقبل.
ولم يظهر اللاعبون الثلاثة في المطار فيما كان الفريق يستعد لامتطاء الطائرة في رحلة العودة، ولاحقا اتصل مساعد المدرب بالمسؤولين قائلا إنه مع اللاعبين الثلاثة طلبوا اللجوء السياسي في أستراليا.
وأضاف أحمد أنّ سبب طلب اللجوء هو تردي الوضع الأمني في العراق واستهداف الرياضيين هناك.
وأوضح "إننا جميعا في نفس الوضع ولكن لا يعني ذلك أنه يتعين على أي شخص أن يتخلى بكل سهولة على الفريق فضلا عن أنّ ذلك يضرّ بسمعة الوطن."
وقال إنّ اللاعبين الثلاثة هم علي منصور وعلي خضير وعلي عباس الذي كان واحدا من ألمع عناصر المنتخب العراقي الذي أحرز مؤخرا بطولة أمم آسيا.
وقالت متحدثة باسم وزير الهجرة الأسترالي إنّ اللاعبين مازالوا يتمتعون بوضع قانوني إزاء السلطات لأنّ صلاحية تأشيراتهم تمتد على ثلاثة أشهر، فضلا عن كونهم لم يتقدموا بعد رسميا بطلبات اللجوء.
وقال أحمد إنّ تخلي اللاعبين عن المنتخب سيتسبب في هبوط معنويات زملائهم وأنه كان يتعين عليهم انتظار انتهاء التصفيات "ليفعلوا بعدها ما شاؤوا."
وخلص إلى القول إنّ اللاعبين أظهروا عدم ولائهم للوطن.
ويعشق العراقيون كرة القدم حدّ الجنون بها لاسيما أنّها من وحدّت بلادهم التي يمزقها العنف الطائفي.
ويجري المنتخب العراقي تدريباته ومبارياته خارج البلاد بسبب الوضع الأمني هناك.